الوقاية من العين والحسد وعلاجهما
الرياض - الشيخ محمد أمين الجندى الفئات الرئيسية للموضوع
العلاج القرآني
العين: نظر باستحسان مشوب بحسد ( أحيانا) من خبيث الطبع غالبا يحصل بسببه ضرر للمنظور له . هذا ومن رحمة الله بعباده أن جعل بعض الأمور سببا للوقاية منها والمسلم الحريص العالي الهمة لا ينتظر إلى أن يقع به ضرر العين ثم يطلب لها العلاج بل إنه يحاول جاهدا الأخذ بالأسباب التي تحفظها من شرها ومن ذلك: 1 – الاستعاذة بالله من شر العين والحسد. 2 – تقوى الله وحفظه عن أمره ونهيه (احفظ الله يحفظك). 3 – الصبر على الحاسد والعفو عنه فلا يقاتله ولا يشكوه ولا يحدث نفسه بأذاه. 4 – التوكل على الله فمن يتوكل على الله فهو حسبه. 5 – لا يخاف من الحاسد ولا يملأ قلبه بالفكر فيه. 6 – الإقبال على الله والإخلاص له وطلب مرضاته سبحانه. 7 – التوبة من الذنوب لأنها تسلط على الإنسان من أعداءه (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير). 8 – الصدقة والإحسان فإن لهما تأثيراً عجيباً في دفع البلاء والعين وشر الحاسد. 9 – إطفاء نار الحاسد والباغى المؤذى بالإحسان إليه. 10 – تجريد التوحيد وإخلاصه للعزيز الحكيم الذي لا يضر شئ ولا ينفع إلا بأذنه سبحانه. فهذه عشرة أسباب يدفع بها شر الحاسد والعائن والساحر: انظر بدائع الفوائد لابن القيم 3/238-245. الفرق بين العين والحسد. 1 – الحسد يتأتى عن الحقد والبغض وتمنى زوال النعمة، أما العين فيكون سببها الإعجاب والاستحسان. 2 – الحاسد يمكن أن يحسد في الأمر المتوقع قبل وقوعه بينما العائن لا يعين إلا الموجود بالفعل. 3 – لا يقع الحسد إلا من نفس خبيثة حاقدة، ولكن العين قد تقع من رجل صالح من جهة إعجابه بالشئ دون إرادة منه إلى زواله. 4 – لا يحسد الإنسان نفسه ولا ماله ولكنه قد يعينهما. ملحوظة: يستحب للمسلم إذا رأى شيئاً فأعجبه أن يبرك عليه بمعنى أن يدعو بالبركة سواء كان هذا الشيء له أو لغيره، فالدعاء بالبركة له يمنع تأثير العين بإذن الله. علاج العين : إذا قدر وأصيب الإنسان بالعين وحصل له منها ضرر فإن عليه الاستعانة بالله والمسارعة إلى العلاج منها وذلك يكون بما يلي : 1- الاغتسال للعائن : فإذا عرف العائن يؤمر بالاغتسال ثم يؤخذ بالماء الذي اغتسل فيه ويصب على المحسود من خلفه فيبرأ بإذن الله تعالى . فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : اغتسل أبي سهل بن حنيف رضي الله عنه بالحزار (وهو واد من أودية المدينة) فنزع جبة كانت عليه وعامر بن ربيعة ينظر إليه ، وكان سهل شديد البياض ، حسن الجلد ، فقال عامر : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة (أي فتاة مختبئة في خدرها ) عذارء . فوعك ( أي أصيب بمعص شديد ) سهل مكانه،واشتد وعكه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوعكه، فقيل له ما يرفع رأسه ، فقال : هل تتهمون أحدا ؟ قالوا : عامر بن ربيعة . فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتغيظ عليه، فقال : علام يقتل أحدكم أخاه، ألا بركت اغتسل له . فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه من ورائه فبرأ سهل من ساعته . انظر صحيح الجامع 3908 هذا ومما يدل على مشروعية غسل العائن لمن طلب منه ذلك ما رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : العين حق ولو كان شيئا سابق القدر لسبقته العين وإذا استغسل فليغتسل . 2- ضع يدك على مكان الألم واقرأ سورة الإخلاص والفلق والناس وكررها فإنه يبرأ بإذن الله ( وقد روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك ) 3- ضع يدك على رأس المصاب وقل : بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يؤذيك ومن كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك . وقل أيضا : بسم الله يبريك من كل داء يشفيك ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر كل ذي عين . أخرج ذلك مسلم في صحيحه . ومن الأدعية أيضا : اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما . رواه البخاري ومسلم .
الرياض - الشيخ محمد أمين الجندى الفئات الرئيسية للموضوع
العلاج القرآني
العين: نظر باستحسان مشوب بحسد ( أحيانا) من خبيث الطبع غالبا يحصل بسببه ضرر للمنظور له . هذا ومن رحمة الله بعباده أن جعل بعض الأمور سببا للوقاية منها والمسلم الحريص العالي الهمة لا ينتظر إلى أن يقع به ضرر العين ثم يطلب لها العلاج بل إنه يحاول جاهدا الأخذ بالأسباب التي تحفظها من شرها ومن ذلك: 1 – الاستعاذة بالله من شر العين والحسد. 2 – تقوى الله وحفظه عن أمره ونهيه (احفظ الله يحفظك). 3 – الصبر على الحاسد والعفو عنه فلا يقاتله ولا يشكوه ولا يحدث نفسه بأذاه. 4 – التوكل على الله فمن يتوكل على الله فهو حسبه. 5 – لا يخاف من الحاسد ولا يملأ قلبه بالفكر فيه. 6 – الإقبال على الله والإخلاص له وطلب مرضاته سبحانه. 7 – التوبة من الذنوب لأنها تسلط على الإنسان من أعداءه (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير). 8 – الصدقة والإحسان فإن لهما تأثيراً عجيباً في دفع البلاء والعين وشر الحاسد. 9 – إطفاء نار الحاسد والباغى المؤذى بالإحسان إليه. 10 – تجريد التوحيد وإخلاصه للعزيز الحكيم الذي لا يضر شئ ولا ينفع إلا بأذنه سبحانه. فهذه عشرة أسباب يدفع بها شر الحاسد والعائن والساحر: انظر بدائع الفوائد لابن القيم 3/238-245. الفرق بين العين والحسد. 1 – الحسد يتأتى عن الحقد والبغض وتمنى زوال النعمة، أما العين فيكون سببها الإعجاب والاستحسان. 2 – الحاسد يمكن أن يحسد في الأمر المتوقع قبل وقوعه بينما العائن لا يعين إلا الموجود بالفعل. 3 – لا يقع الحسد إلا من نفس خبيثة حاقدة، ولكن العين قد تقع من رجل صالح من جهة إعجابه بالشئ دون إرادة منه إلى زواله. 4 – لا يحسد الإنسان نفسه ولا ماله ولكنه قد يعينهما. ملحوظة: يستحب للمسلم إذا رأى شيئاً فأعجبه أن يبرك عليه بمعنى أن يدعو بالبركة سواء كان هذا الشيء له أو لغيره، فالدعاء بالبركة له يمنع تأثير العين بإذن الله. علاج العين : إذا قدر وأصيب الإنسان بالعين وحصل له منها ضرر فإن عليه الاستعانة بالله والمسارعة إلى العلاج منها وذلك يكون بما يلي : 1- الاغتسال للعائن : فإذا عرف العائن يؤمر بالاغتسال ثم يؤخذ بالماء الذي اغتسل فيه ويصب على المحسود من خلفه فيبرأ بإذن الله تعالى . فعن أبي أمامة بن سهل بن حنيف قال : اغتسل أبي سهل بن حنيف رضي الله عنه بالحزار (وهو واد من أودية المدينة) فنزع جبة كانت عليه وعامر بن ربيعة ينظر إليه ، وكان سهل شديد البياض ، حسن الجلد ، فقال عامر : ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة (أي فتاة مختبئة في خدرها ) عذارء . فوعك ( أي أصيب بمعص شديد ) سهل مكانه،واشتد وعكه، فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بوعكه، فقيل له ما يرفع رأسه ، فقال : هل تتهمون أحدا ؟ قالوا : عامر بن ربيعة . فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فتغيظ عليه، فقال : علام يقتل أحدكم أخاه، ألا بركت اغتسل له . فغسل عامر وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه من ورائه فبرأ سهل من ساعته . انظر صحيح الجامع 3908 هذا ومما يدل على مشروعية غسل العائن لمن طلب منه ذلك ما رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : العين حق ولو كان شيئا سابق القدر لسبقته العين وإذا استغسل فليغتسل . 2- ضع يدك على مكان الألم واقرأ سورة الإخلاص والفلق والناس وكررها فإنه يبرأ بإذن الله ( وقد روى البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يدل على ذلك ) 3- ضع يدك على رأس المصاب وقل : بسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء يؤذيك ومن كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك ، بسم الله أرقيك . وقل أيضا : بسم الله يبريك من كل داء يشفيك ومن شر حاسد إذا حسد ومن شر كل ذي عين . أخرج ذلك مسلم في صحيحه . ومن الأدعية أيضا : اللهم رب الناس أذهب البأس واشف أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقما . رواه البخاري ومسلم .